Blogger news

Wednesday, August 29, 2012

منهاج الدعوة إلى الإسلام في العصر الحديث



منهاج الدعوة إلى الإسلام في العصر الحديث
الحنيف الذي بعث به لبنة التمام ومسك الختام نبينافالدعوة إلى الله تعالى من أجل شرائع الإسلا.1
وهذه الدعوة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ البشري فليست كما يظن محمد صلى الله عليه وسلم ،
البعض ويعتقد أنها نشأت من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ،فهذا خلاف ما جاء في القرآن والسنة من قصص الأنبياء والمرسلين الذين اصطفاهم الله تعالى لتبليغ دينه وشرائعه إلى العالمين ، ولإقامة منهج الله تعالى المنزل عليهم وسيادته على كل منهج بشري أو طاغوتي مخالف لمنهج الله تعالى ورسالته ، وهذه من كبرى حقائق الدعوة التي لا ينبغي أن تغيب عن أذهان وعقول الدعاة إلى سبيل الله ورسله.
فتاريخ الدعوة كما بينه الله تعالى في كتاب المنزل - القرآن - كانت أولى خطواته في مسيرة الحياة البشرية الطويلة في زمان نبي الله ورسوله نوح عليه السلام،...لأن البشرية ظلت على فطرتها التي خلقها الله تعالى عليها بالتوحيد لله تعالى منذ أول البشرية آدم عليه السلام، واستمسكت بها زمانا طويلاً كما ذكرت كتب القصص والتاريخ ما يقرب من ألف عام، حتى بزغ الشيطان بشركه وتلاعبه في العقول بأن يصرفها عن عبادة خالقها وموجدها سبحانه وتعالى، والمتأمل لآيات القرآن وقصص الأنبياء تظهر له هذه الحقيقة جلية واضحة لا لبس فيها ولا غموض، كما قال تعالى "إنا أرسلنا نوحاً إلى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذابَ أليم".
ثم توالت الرسالات والنبوات من بعده تترى لإعادة البشرية السالكة في طريق الشيطان والخسران إلى طريق النجاة والإيمان، والعبودية لله وحده المستحق لها بلا منازع أو شريك.

.2
. ...هي طريق الأنبياء والمرسلين
وهي كذلك طريق الدعاة والمصلحين ومن ثم بعث بها فالدعوة إذاً
النبي صلى الله عليه وسلم وأورثها الله تعالى لنا من بعده"كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر"...الآيات" وهذه كذلك حقيقة أخرى لابد من الوقوف عليها وإدراكها ،حتى لا يتفلت أحد منها ومن أعبائها الثقيلة الموكلة إلينا"قل هذه سبيلي أعوا إلى الله على بصيرة".
ومن ثم ورثت الأمة الإسلامية اليوم هذه التبعة الثقلية، والرسالة الجليلة، وقامت جهود الدعاة هنا وهنالك تنادي بواجب الدعوة إلى الله تعالى ووجوب العودة إلى منهج الحق والإسلام الذي به صلاحنا في الدنيا والآخرة وبه هدايتنا وسعادتنا كذلك .
3
وتبليغ الأمانة،- فقام رجال ممن حملوا على عاتقهم حمل الرسالة وتبليغ الأمانة،بجهود كثيرة ومحاولات كبيرة ،لإعادة الأمة إلى الكتاب والسنة وتحكيم شريعة الله تعالى وجعلها منهج حياة،يحكم الواقع البشري كما أراده الله تعالى لها، وكان قيام ذلك بشدة بعد توالى الحملات التترية والصليبية وكذلك الصهيونية على العالم الإسلامي بعدة غارات ومكائد وحروب،كان من نتائجها سقوط الخلافة الإسلامية بقيادة الدولة العثمانية ،وقيام العميل اليهودي مصطفى كمال أتاتورك بالوصول إلى مقاعد السيادة والحكم بعد قرار إلغاء الخلافة الإسلامية ومن ثم تم تمزيق العالم الإسلامي والعربي إلى دويلات ممزقة يفصل بينها حدود جغرافية مصطنعة،وما ذلك إلا لاحتواء العالم الإسلامي وإحكام السيطرة عليه وضربه في أي وقت بيد من حديد وتطويعه لمطامعهم ومكائدهم وأحقادهم
4
الكتاب والسنة،
، والعمل الدعوي والمنهجي الصحيح ولكن أنى لهم ذلك،فنصوص الكتاب والسنة لا بد من شهودها لصاحب العمل بصحته وصحة فهمه وعمله،فالثلاثة الذين ذهبوا إلى بيوت أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادته خير شاهد على ما أشرت إليه هنا ،فإخلاصهم في العمل وحرصهم على التعبد لله تعالى بما لم يتعبد به رسول الله صلى الله عليه وسلم،لم يعفهم من كونهم خالفوا منهاج النبوة الوسطي الذي جمع بين عبادة القلب والجوارح واستقامتها، وبين شؤون الحياة الدنيا ومصالحها، ولهذا قام النبي صلى الله عليه وسلم بالتعقيب والتوجيه ومن ثم التحذير من المخالفة لما جاء به من الهدى والشريعة، وكون المخالف لن يصل إلى شيء مما أراده بغير الطريق التي يسلكها رسوله ونبيه صلى الله عليه وسلم،وإن حسنت نيته ونقت سريرته،لكن لا بد من أن تستقيم أيضاً طريقته. فهذه المناهج الدعوية المختلفة في كثير من مناهجها وتصوراتها وقعت فيما وقعت فيه هؤلاء الثلاثة وهم يظنون أنهم على شيء ، وأنهم أردوا الهدى والهداية للخلق ولن يدركوا ذلك بغير الطريق الذي أشرنا إليه آنفاً
5
لا بد لها من لزوم منهاج النبي صلى الله فهذه الجماعة التي تقوم اليوم بواجب الدعوة
آخر ألا وهو طريق أصحابه رضي الله عنهم جميعاً، وهذا الطريق أكد عليه القرآن بشدة في كثير من آياته الكريمة كقوله تعالى:"ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً" فما هو سبيل المؤمنين غير سبيل الصحابة ومن تبعهم رضي الله عنهم جميعاً، وكذلك نصوص السنة النبوية"عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين....الحديث". لماذا
Share this post
  • Share to Facebook
  • Share to Twitter
  • Share to Google+
  • Share to Stumble Upon
  • Share to Evernote
  • Share to Blogger
  • Share to Email
  • Share to Yahoo Messenger
  • More...

1 comments

:) :-) :)) =)) :( :-( :(( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ :-$ (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer

 
© ISLAMIC WORLD
Designed by AL.YEASA ,ISLAMIC UNIVERSITY. EMAIL.aleasa.iuk@gmail.com
https://www.facebook.com/ALEASAIUK .
Posts RSSComments RSS
Back to top