Blogger news

Friday, January 27, 2012

حكم الرقي والتمائم (قسم الدعوة والدراسات الاسلامية )



الرقي والتمائم

الرقي والتمائم: أن التمائم اسم جامع لكل ما يعلق لغرض جلب النفع أو دفع البلاء أو رفعه ويندرج تحتها مسميات أخرى كالودعة والخيط والحلقة والتولة وغيرها. ويدخل تحت هذه الأصناف كل قلادة أو خاتم أو حذوة حصان أو صورة أو سنابل من الحنطة أو أحذية أو سبح أو ما يسمى بالخمسة والخميسة ما يعلق لدفع بلاء أو رفعه أو جلب خير أو للحفظ . فهذا لا يجوز كما جاء عن ابن أبي ليلى عن عيسى بن عبد الرحمن قال : دخلنا على عبد الله بن عكيم وهو مريض نعوده فقيل له لو تعلقت شيئا فقال أتعلق شيئا وقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم من تعلق شيئا وكل إليه . مسند أحمد بن حنبل  وحديث أخر كما روي عن ابن مسعود قال : ( سمعت رسول الله ( يقول : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " ) . رواه أحمد
وأما التمائم  والرقي بالقرآن  فهذا يتعلق بأمور:
أولاً : ما يتعلق بقراءة القرآن : فإن الأصل في القراءة على المريض وتعويذه بالآيات القرآنية والمعوذات الشرعية الجواز ، لكن إذا أحاطت بالقراءة أمور أخرى مخالفة للشرع ، تحولت من قراءة شرعية مشروعة إلى قراءة بدعية ، فاختلاط الرجال بالنساء أو الاعتقاد بأن هذا القارئ نفسه يشفي وينفع ، أو ما يقع من أمور أخرى مبتدعة أو محرمة ، نقول : إن هذه الأمور قد تحول القراءة إلى قراءة منهي عنها ، فينبغي الانتباه إلى ذلك .
ثانياً : التمائم من القرآن : ونقول : إن التميمة إذا كانت من خرز أو آلات معدنية أو غيرها ، فهذه من التمائم المحرمة ، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها نهياً شديداً كما ورد في ذلك الأحاديث أما إذا كانت التميمة من القرآن ، كأن يأتي بعض الناس إلى آيات من القرآن الكريم أو أحاديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ويكتبها ويعلقها على صدر المريض لشفائه أو على صدر صحيح سليم لحفظه ودفع الأذى عنه ، وقد تعلق على بيت وسيارة ونحو ذلك ، فهذه اختلف في جوازها . ونحن نقول - إن الصحيح أن هذه الأمور لا تجوز ؛ لعدة أمور :
1-   أن هذه بدعة لم تكن معروفة لدى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
2- أنها تؤدي إلى التمائم المحرمة ؛ لأن من تساهل فيها تساهل في غيرها من التمائم التي اتفق العلماء على تحريمها .
3- إن هذا يؤدي إلى امتهان القرآن ودخوله في دورات المياه ، وقد يصل البول أحياناً ، وخاصة عند الأطفال ، فينبغي أن نعلم ذلك ، وأن نبتعد عنه .
ما كان من القرآن ـ كأن يكتب آيات من القرآن ـ أو من أسماء الله وصفاته وتعليقها للاستشفاء بها .
فهذا النوع قد اختلف العلماء في حكم تعليقه على قولين :
القول الأول : الجواز : وهو قول جماعة من الصحابة ، منهم : عبد الله بن عمرو بن العاص ، وهو ظاهر ما روي عن عائشة وبه قال أبو جعفر الباقر ، وأحمد بن حنبل في رواية عنه . الأدلة :
عموم قوله تعالى : ? ونُنَزل من القرآن ما هو شفاء ? .
وحملوا الحديث الوارد في المنع من التعليق على التمائم التي فيها شرك .
القول الثاني :المنع من ذلك : وهو قول جماعة من الصحابة ، منهم : ابن مسعود ، وابن عباس ، وهو ظاهر قول حذيفة وعقبة بن عامر وابن عكيم ، وبه قال جماعة من التابعين ، منهم : أصحاب ابن مسعود ، وأحمد في رواية اختارها كثير من أصحابه .
ورجح هذا القول الشيخ عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب صاحب فتح المجيد ، حيث قال : وهذا هو الصحيح ص244 .
ورجح هذا القول الشيخ بن باز ، والشيخ الألباني ، والشيخ ابن عثيمين .
لحديث ابن مسعود قال : ( سمعت رسول الله ( يقول : " إن الرقى والتمائم والتولة شرك " ) . رواه أحمد
وهذا القول هو الصحيح لوجوه ثلاثة :
الوجه الأول : عموم النهي ولا مخصص للعموم .
الوجه الثاني : سد الذريعة ، فإنها تفضي إلى تعليق ما ليس مباحاً .
الوجه الثالث : أنه إذا علق شيئاً من القرآن فلا بد أن يمتهنه المعلق بحمله معه في حال قضاء الحاجة والاستنجاء ونحو ذلك .
( والتولة ) قال المصنف : هو شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها والزوج إلى امرأته ، وبهذا فسره ابن مسعود راوي الحديث ، كما في صحيح ابن حبان والحاكم : ( قالوا : يا أبا عبد الرحمن ، هذه الرقى والتمائم قد عرفناهما ، فما التولة ؟ قال : شيء يصنعه النساء يتحببن إلى أزواجهن )
Share this post
  • Share to Facebook
  • Share to Twitter
  • Share to Google+
  • Share to Stumble Upon
  • Share to Evernote
  • Share to Blogger
  • Share to Email
  • Share to Yahoo Messenger
  • More...

0 comments

:) :-) :)) =)) :( :-( :(( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ :-$ (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer

 
© ISLAMIC WORLD
Designed by AL.YEASA ,ISLAMIC UNIVERSITY. EMAIL.aleasa.iuk@gmail.com
https://www.facebook.com/ALEASAIUK .
Posts RSSComments RSS
Back to top